عريبي و مناصرة وجها لوجه في معركة الجزائر - DIA
16477
post-template-default,single,single-post,postid-16477,single-format-standard,qode-listing-1.0.1,qode-news-1.0,ajax_fade,page_not_loaded,,qode_grid_1400,footer_responsive_adv,hide_top_bar_on_mobile_header,qode-content-sidebar-responsive,transparent_content,qode-theme-ver-12.0.1,qode-theme-bridge,bridge,wpb-js-composer js-comp-ver-4.12.1,vc_responsive

عريبي و مناصرة وجها لوجه في معركة الجزائر

لم تجد الأحزاب الإسلامية من سبيل لخوض غمار التشريعيات بقوة في الجزائر العاصمة ، سوى اختيار أسماء ثقيلة في محاولة منها لحصد أكبر عدد من أصوات الناخبين ، و هذا سعيا منها لاستنساخ تجربة  » تكتل الجزائر الخضراء  » ، الذي تمكن من حصد 13 مقعدا خلال الإقتراع النيابي الفارط .

و اختار  » الإتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء  » النائب المعروف  » حسن عريبي  » المنتمي ل  » جبهة العدالة و التنمية  » كرأس لقائمته بالجزائر العاصمة ، و الذي سبق له و أن ترشح لأربع مرات في ولايته الأصلية سوق أهراس ، و اعتبر المتابعون هذه الخطوة محاولة من التكتل الإسلامي الجديد ، لإبراز قدرته على منافسة أحزاب الموالاة في  » معركة الجزائر  » ، من خلال الرهان على أسماء لها تجربة طويلة في ممارسة العمل النيابي .

كما لم تجد  » حركة مجتمع السلم  » برئاسة الدكتور  » عبد الرزاق مقري  » ، التي أعلنت الوحدة مع  » جبهة التغيير  » ، من خيار سوى الدفع بوزير الصناعة الأسبق الدكتور  » عبد المجيد مناصرة  » لقيادة قاطرة الحركة في التشريعيات القادمة ، و هذا بعد مخاض عسير تخللته محاولات عديدة من قبل القواعد النضالية للحركة في العاصمة ، من أجل تبني خيار آخر يتمثل في ترشيح مدير المكتبة الوطنية  » ياسر عرفات قانة  » ، الذي يقال أنه على علاقة وطيدة بجهات نافذة في السلطة ، و هو ما يعد في نظر الكثيرين من أبناء الحركة مخالفا لتوجهها الجديد ، بعد تخندقها في صف المعارضة .

و بعد انقشاع سحابة الترشيحات داخل أحزاب التيار الإسلامي ، وجد كل  » حسن عريبي  » و  » عبد المجيد مناصرة  » نفسيهما وجها لوجه في معركة انتخابية ، لن تكون  » نزهة  » لكلا الطرفين ، بالنظر لتاريخهما النضالي داخل الحركة الإسلامية ، ما يجعل استمالة أصوات الإسلاميين بالعاصمة لصالح أحد المترشحين ، ليس من السهولة بمكان .

و دون شك سيلجأ كلا المترشحين إلى تبني  » خطاب انتخابي  » يدغدغ عواطف الإسلاميين ، و على وجه أخص النائب  » حسن عريبي  » المعروف بقربه من جماعة الفيس المحظور ، هو الذي وجه قبل أيام انتقادات نارية لأحمد أويحي رئيس الديوان برئاسة الجمهورية ، على خلفية التعليمة التي أصدرها ، و منع بموجبها تحركات الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة خارج العاصمة .

و في اتجاه معاكس سيراهن الدكتور  » عبد المجيد مناصرة  » متصدر قائمة  » حمس  » في العاصمة ، على تجربة إطارات الحركة في مثل هذه المناسبات الإنتخابية ، و المعروف عنهم انضباطهم الشديد ، و قدرتهم الكبيرة على  تسيير الحملات الدعائية للمرشحي الحركة .

عبد الرحيم وسيم  

Envoyer un commentaire

0Shares