هل تبخر حلم مدني مزراق في ممارسة السياسة ؟؟؟ - DIA
16772
post-template-default,single,single-post,postid-16772,single-format-standard,qode-listing-1.0.1,qode-news-1.0,ajax_fade,page_not_loaded,,qode_grid_1400,footer_responsive_adv,hide_top_bar_on_mobile_header,qode-content-sidebar-responsive,transparent_content,qode-theme-ver-12.0.1,qode-theme-bridge,bridge,wpb-js-composer js-comp-ver-4.12.1,vc_responsive

هل تبخر حلم مدني مزراق في ممارسة السياسة ؟؟؟

في تصريحات أطلقها قبل عام ونصف أي غداة الإعلان عن ميلاد حزبه الجديد ، أكد  » مدني مزراق  » أمير ما كان يعرف ب  » الجيش الإسلامي للإنقاذ  » ، أن ما أسماها ب  » جبهة الجزائر للمصالحة و الإنقاذ  » ستكون حاضرة لا محالة في تشريعيات 2017 ، و هو ما لم يتحقق على أرض الواقع ، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول ما إذا كان الرجل الأول في  » الأئياس  » قد رفع أخيرا الراية البيضاء ، و أيقن يقينا قاطعا بأن عودته إلى ممارسة السياسة تعد ضربا من المحال .

و تعتبر هذه المرة الأولى التي يغيب فيها  » مدني مزراق  » عن الإدلاء بآرائه السياسية منذ مغادرته لجبال  » تاكسنة  » عقب دخول قانون الوئام المدني حيز التنفيذ مطلع عام 2000 ، حيث بقي مصرا منذ ذلك التاريخ على الدفاع عن حقه في العمل السياسي ، مستندا في معركته بالأساس إلى  » إتفاق الهدنة  » المبرم مع قيادة  » الجيش الوطني الوطني  » ، الذي يتضمن حسب زعمه ، بندا يقضي بعودة عناصر  » الإنقاذ  » إلى ممارسة السياسة .

و فضل  » مدني مزراق  » منذ مدة ليست بالقصيرة عدم الخوض في الشأن السياسي ، في حين كان يترقب المتابعون ، عودته إلى الواجهة مع التشريعيات ، وهو الذي دأب دوما على استغلال المواعيد الإنتخابية ، للتعبير عن رأيه مما يدور في الساحة السياسية ، بل أنه ذهب بعيدا خلال الإقتراع النيابي لعام 2007 ، حين أمر عناصر  » الأئياس  » بإعداد قوائم الترشح لقبة البرلمان ، قبل أن يعلن تراجعه في اللحظات الأخيرة ، عن خوض المعترك الإنتخابي ، و حتى و إن لم يتخذ خطوة مماثلة خلال تشريعيات 2012 ، إلا أنه دعا في بيان أصدره عشية الإنتخابات إلى  » اختيار النزهاء من التيار الإسلامي ، و الأصلاء من التيار الوطني ، و الشرفاء الأحرار في باقي القوائم  » .

و انقطع الرجل الأول لما كان يعرف ب  » الجيش الإسلامي للإنقاذ  » الذراع المسلح ل  » الجبهة الإسلامية للإنقاذ  » المحظورة ، عن إصدار مواقف سياسية حيال ما يدور في الساحة الوطنية ، مباشرة بعد التصريحات النارية التي أطلقها تجاه الرئيس : عبد العزيز بوتفليقة ، حين توعده في حوار تلفزيوني ب  » رد مجنون  » في حال عدم اعتماد حزبه ، قبل أن يتراجع عن تصريحاته و يعتذر للرئيس عما صدر عنه .

و تفيد مصادر خاصة ل  » آخر أخبار الجزائر  » بأن تحركات  » مدني مزراق  » باتت جد محدودة بعد  » التهديدات  » التي أطلقها عبر قناة  » الوطن  » المملوكة لأحد رجال الأعمال الإسلاميين ، و التي قامت السلطات على إثرها بإغلاقها ، و أنه توقف كذلك عن عقد الإجتماعات الدورية مع أتباعه عبر الولايات خاصة الشرقية منها ، كما أن نشاطه – تقول تلك المصادر –  بات يقتصر على استقبال بعض  » الأمراء  » من الدائرة الضيقة المحيطة به ، بمقر إقامته الكائن بمنطقة براقي جنوب الجزائر العاصمة .

و أعلن  » مدني مزراق  » أواخر شهر أغسطس ( أوت ) من عام 2015 ، عن ميلاد فصيل سياسي جديد أطلق عليه إسم  » جبهة الجزائر للمصالحة الوطنية و الإنقاذ  » ، في اجتماع عقد بمدينة  » جيجل  » المعقل الرئيسي ل  » الجيش الإسلامي للإنقاذ  » ، الذي قرر عناصره التوبة عن العمل الإرهابي و حل التنظيم ، مستفيدين بذلك مما أقره قانون  » الوئام المدني  » ، الذي بادر به الرئيس : عبد العزيز بوتفليقة ، غداة اعتلاءه كرسي الرئاسة عام 1999 .

و رفضت السلطات السماح ل  » مدني مزراق  » بتأسيس حزب سياسي ، و قال الوزير الأول : عبد المالك سلال أن  » قوانين الجمهورية واضحة في هذا الشأن  »  ، في إشارة لمضمون المادة ال 26 من ميثاق السلم و المصالحة الوطنية ، التي تمنع المتسببين في المأساة الوطنية من ممارسة أي عمل سياسي .

و استقبل  » مدني مزراق  » الذي كان من أخطر العناصر الإرهابية المطلوبة للجهات الأمنية في التسعينات ، ك  » شخصية وطنية  » من قبل  » أحمد أويحي  » مدير الديوان في رئاسة الجمهورية ، في إطار المشاورات التي أطلقتها السلطة حول الدستور بعد رئاسيات 2014 .

فهد بوعريوة

 

 

Envoyer un commentaire

0Shares