الإسلاميون يعزفون عن ترشيح عناصر الفيس - DIA
16440
post-template-default,single,single-post,postid-16440,single-format-standard,qode-listing-1.0.1,qode-news-1.0,ajax_fade,page_not_loaded,,qode_grid_1400,footer_responsive_adv,hide_top_bar_on_mobile_header,qode-content-sidebar-responsive,transparent_content,qode-theme-ver-12.0.1,qode-theme-bridge,bridge,wpb-js-composer js-comp-ver-4.12.1,vc_responsive

الإسلاميون يعزفون عن ترشيح عناصر الفيس

لم تغامر الأحزاب الإسلامية المشاركة في تشريعيات الرابع من مايو القادم بإقحام عناصر من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة ضمن قوائم المرشحين ، بعد أن حاولت في المواعيد الإنتخابية السابقة  » الإستنجاد  » ببعض المناضلين أو المتعاطفين مع الفيس ، ممن ترى أنهم يتمتعون ب  » شعبية  » في الولايات التي ينحدرون منها .

و حسب قراءة أولية في القوائم المودعة من قبل أحزاب التيار الإسلامي في مختلف الولايات ، فإن غالبية المترشحين هم من مناضلي هذه الأحزاب ، أو مقربين من الحركة الإسلامية ، و لا علاقة لهم بالحزب المحظور .

و أفاد مصدر من داخل  » الإتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء  » ل  » آخر أخبار الجزائر  » أن  » الأحزاب المشكلة لهذا التكتل لم تضع في حساباتها ترشيح إطارات و كوادر من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة لعلمها المسبق بأن الإدارة ستقوم بإسقاط أي إسم على علاقة بالفيس  » ، كما أضاف مصدرنا  » بناء على التجارب السابقة فإن النتائج معلومة فلا داعي لتكرار نفس الأخطاء  » ، و هي إشارة واضحة لما حدث لحركة النهضة في تشريعيات 2002 .

و يذكر أن الإدارة أسقطت عدة قوائم تقدمت بها حركة النهضة التي كان يرأسها آنذاك الدكتور  » لحبيب آدمي  » ، بداعي ضمها عناصر من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة ، ما انعكس سلبا على حصيلة الحركة في تلك التشريعيات ، حيث لم تحصد سوى مقعد واحد .

و تقوم مصالح وزارة الداخلية و الجماعات المحلية في مختلف المناسبات الإنتخابية بمنع العناصر المحسوبة على الفيس المحل من الترشح ، استنادا لما أقره قانون الوئام المدني و ميثاق السلم و المصالحة الوطنية من منع أي شخص تسبب في المأساة الوطنية من ممارسة أي نشاط سياسي .

و من المتوقع جدا أن تدعو ما تعرف ب  » القيادة التاريخية  » للفيس المحل أنصارها إلى مقاطعة الإنتخابات التشريعية المقررة في الرابع من مايو القادم ، لكن في المقابل لا يستبعد أن يتبنى قياديون آخرون موقفا مغايرا ، مثلما حدث في التشريعيات السابقة حين دعا الشيخ  » الهاشمي سحنوني  » وهو أحد مؤسسي الفيس المحل ، إلى التصويت لصالح  » جبهة التغيير  » ، التي يرأسها وزير الصناعة الأسبق الدكتور  » عبد المجيد مناصرة  » .

و يذكر أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ كانت من المشاركين في اجتماع المعارضة الذي اصطلح على تسميته ب  » مازفران 1  » ، غير أن قاطعت الطبعة الثانية من هذا المؤتمر ، بحجة دعوة قادتها كشخصيات مستقلة بدل صفتهم الحزبية .

 

فهد بوعريوة 

Envoyer un commentaire

0Shares