بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية حل صحفيون من المغرب و الجزائر و تونس بتل أبيب في زيارة لازال يلفها الكثير من الغموض ، إذ لحد الساعة لم يتم الكشف عن هوية » الإعلاميين » الجزائريين المتواجدين ضمن هذا الوفد الصحفي
و كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر صفحتها الرسمية الناطقة باللغة العربية على فايسبوك » إسرائيل تتكلم بالعربية » أنها تستضيف وفدا مكونا من صحفيين ، من المغرب و الجزائر و تونس ، من أجل التعرف على ما أسمتها بدولة » إسرائيل » و قال نفس المصدر أن هذا الوفد قد زار الإثنين الماضي القدس و المسجد الأقصى و مؤسسة » يد فاشيم » ، تخليدا لذكرى من وصفهم المنشور ب » ضحايا الهولوكست »
و يكون هذا الوفد قد زار أمس الثلاثاء المحكمة العليا الإسرائيلية ، و الكنسيت أين التقى أعضاءه مع عدد من النواب ، بحسب المصدر ذاته
من جانبه قال » أوفير جندلمان » المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي ، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر : » صحفيون من المغرب و الجزائر و تونس ، يزورون إسرائيل بدعوة من وزارة الخارجية ، من أجل التعرف عليها و على شعبها وصلوا اليوم ( الإثنين ) في المسجد الأقصى »
و نقلت صفحة » إسرائيل تتكلم بالعربية » عن هؤلاء الصحفيين قولهم » جئنا لأن هذه هي فرصة للتعرف على إسرائيل الحقيقية بدون وساطة الإعلام »
و يشير ذات المنشور إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية » تولي أهمية كبيرة لاستضافة وفود من الدول العربية استقوا معلوماتهم من إعلام عربي مسيس » ، على حد زعمها
و لم يتم إلى حد الآن التحقق من صدقية ما نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية من مصدر مستقل ، و حتى و إن ثبتت زيارة صحفيين جزائريين إلى إسرائيل ضمن الوفد المشار إليه ، فيرجح أنهم من المقيمين في الدول الغربية ، و لا يستبعد حملهم لجنسيات مزدوجة ، غير أن » إسرائيل » تستغل ذلك من أجل التضخيم الإعلامي
و تريد إسرائيل من خلال وقوفها وراء هذا النوع من الزيارات إلى إحراج الجزائر ، التي تناهض التطبيع مع الكيان الصهيوني ، و تعلن في كل مناسبة تبرأها من أي خطوة يقوم بها رعايا جزائريون في هذا المنحى
و سبق لعدد من الصحفيين الجزائريين و أن زاروا إسرائيل عام 2000 ، و استقبلوا من قبل مسؤولين سامين في الدولة العبرية ، و قد سارعت السلطات الجزائرية حينها إلى إبراء ذمتها من تلك الزيارة التي تعد الأولى من نوعها ، على اعتبار أنها لا تخدم مصالح الجزائر و لا تلزم إلا أصحابها