هامل بورحلة أحد أتباع الطريقة الكركرية : " الطريقة الكركرية لا تشكل خطرا على الجزائريين و نحن من الموالين لبوتفليقة " - DIA
22145
post-template-default,single,single-post,postid-22145,single-format-standard,qode-listing-1.0.1,qode-news-1.0,ajax_fade,page_not_loaded,,qode_grid_1400,footer_responsive_adv,hide_top_bar_on_mobile_header,qode-content-sidebar-responsive,transparent_content,qode-theme-ver-12.0.1,qode-theme-bridge,bridge,wpb-js-composer js-comp-ver-4.12.1,vc_responsive

هامل بورحلة أحد أتباع الطريقة الكركرية :  » الطريقة الكركرية لا تشكل خطرا على الجزائريين و نحن من الموالين لبوتفليقة « 

الظهور المفاجئ لأتباع ما يسمى ب  » الطريقة الكركرية  » و هو يجوبون بملابسهم المزركشة في أرجاء مختلفة من مدينة مستغانم الساحلية ، و ما خلفه من ردود أفعال لدى الجزائريين ، على منصات التواصل الإجتماعي التي التهبت بكم هائل من التعليقات على صور مريدي الطريقة المذكورة ، جعل موقع  » آخر أخبار الجزائر  » يتصل مع أحد  » فقراء  » الكركرية ، في محاولة لمعرفة المزيد حول نشاط هذه الطريقة في الجزائر ، و ما مدى تأثيرها على المرجعية الدينية للجزائريين .

ففي هذا الصدد ، يقول  » هامل بورحلة  » وهو أحد أتباع الطريقة الكركرية من الجزائريين ، أن ظهورها لأول مرة في الجزائر يعود إلى سنة 2014 ، بعد الرحلات التي قام بها بعض مريدي الطريقة العلوية التي يتواجد مقرها بمستغانم ، إلى مدينة الناظور بالمغرب ، خاصة خلال الإحتفالية التي تقيمها الطريقة الكركرية بمناسبة المولد النبوي الشريف ، و لقائهم بزعيم الطريقة الشيخ  » محمد فوزي الكركري  » ، الذي استطاع أن يستقطب ضيوفه من الجزائريين ، فارتدوا  » المرقعة  » في إشارة إلى اللباس المزركش للكركريين ، و حملوا  » السبحة  » على رقابهم .

و يضيف محدثنا الذي ينحدر من مدينة  » زلفانة  » بولاية غرداية ، أن الطريقة الكركرية لا تسعى إلى تحقيق أية أهداف سياسية أو مادية ، بقدر ما أنها تركز على الجانب الروحي في الإنسان ، و علاقته بخالقه ، مبددا بذلك أي مخاوف من أن تستغل هذه الطريقة لضرب عقيدة الجزائريين ، و التأثير على المرجعية الدينية للدولة ، طالما أن أصلها و جذورها يقول – هامل بورحلة – تعود إلى الطريقة العلوية ، التي أسسها الشيخ سيدي أحمد العلوي المستغانمي ، وهو ما دفع أتباع الطريقة لاختيار مدينة مستغانم كأول محطة لرحلاتهم  » الدعوية  » أو ما يسمونها ب  » السياحة  »  .

و تعليقا عما أثارته الصور المتداولة عبر منصات التواصل الإجتماعي من مخاوف في نفوس الجزائريين حول ظهور هذه الطائفة ، التي وصفها الكثيرون منهم ب  » الضالة  » ، أفاد  » هامل بورحلة «  أن أتباع الطريقة لا يلقون بالا لهذه  » الإتهامات  » ،  طالما أن نشاطهم لا يشكل أي خطر على أمن الجزائر ، و أنه يهدف إلى نشر المحبة و السلام ، ليس في الجزائر فحسب بل وفي العالم ، مؤكدا على أن أنشطتهم تتم في العلن ، و بعلم الأجهزة الأمنية ، التي سبق لها و أن حققت مع أتباع الطريقة الكركرية في الجزائر ، الذين أكدوا في ردهم على أسئلة الجهات الأمنية ، أنهم يحترمون القانون ، و لا يمكن لهم بأي حال من الأحوال ، العمل على نشر الفوضى أو الإخلال بالنظام العام .

و شدد ذات المتحدث خلال هذا الإتصال على أن أتباع الطريقة الكركرية في الجزائر  » يعلنون ولائهم التام للسلطة و للرئيس : عبد العزيز بوتفليقة  » ، و أن عقيدتهم لا تدعو إلى  » شق عصا الطاعة أو الخروج عن الحاكم  » ، بل أنهم يعملون حسب – هامل بورحلة – على نشر القيم السمحة للإسلام .

و عن سؤال حول ما إذا كان تواجد مقر الخلافة العامة للطريقة الكركرية في المغرب ، و كون شيخها مغربي الأصل ، بإمكانه أن يستغل أتباعه في الجزائر لتحقيق مآرب سياسية لصالح بلاده ، اكتفى  » هامل بورحلة  » قائلا :  » الطريقة الكركرية و فقراءها ( المريدين ) دعاة أمن و أمان ، و وحدة بين المسلمين  » .

و في ختام حديثه إلينا ، أكد هامل بورحلة وهو من أوائل مريدي الطريقة الكركرية ، على أن نشاطها سيتواصل في الجزائر ، رغم قلة أتباعها الذين لا يتعدون ال 30 فردا حسبه ، ملمحا في كلامه ، إلى العمل على استقطاب المزيد من  » الفقراء  » مستقبلا .

و أثار ظهور أتباع الطريقة الكركرية التي يتزعمها المغربي الشيخ  » محمد فوزي الكركري  » في مدينة مستغانم بملابسهم المزركشة ، موجة استياء عارمة في نفوس الجزائريين ، الذين وصفوا هذه الفرقة ب  » الضالة  » ، و أنها لا تمت للإسلام الصحيح بصلة ، طالما أن أتباعها يمارسون طقوس غريبة ، لم ترد في الكتاب و السنة ، داعين في ذات الوقت السلطات إلى التحرك ، من أجل حماية المجتمع من  » انحرافات  » هذه الطائفة الخطيرة .

فهد بوعريوة  

0Shares