هامل بورحلة أحد أتباع الطريقة الكركرية : » الطريقة الكركرية لا تشكل خطرا على الجزائريين و نحن من الموالين لبوتفليقة «
الظهور المفاجئ لأتباع ما يسمى ب » الطريقة الكركرية » و هو يجوبون بملابسهم المزركشة في أرجاء مختلفة من مدينة مستغانم الساحلية ، و ما خلفه من ردود أفعال لدى الجزائريين ، على منصات التواصل الإجتماعي التي التهبت بكم هائل من التعليقات على صور مريدي الطريقة المذكورة ، جعل موقع » آخر أخبار الجزائر » يتصل مع أحد » فقراء » الكركرية ، في محاولة لمعرفة المزيد حول نشاط هذه الطريقة في الجزائر ، و ما مدى تأثيرها على المرجعية الدينية للجزائريين .
ففي هذا الصدد ، يقول » هامل بورحلة » وهو أحد أتباع الطريقة الكركرية من الجزائريين ، أن ظهورها لأول مرة في الجزائر يعود إلى سنة 2014 ، بعد الرحلات التي قام بها بعض مريدي الطريقة العلوية التي يتواجد مقرها بمستغانم ، إلى مدينة الناظور بالمغرب ، خاصة خلال الإحتفالية التي تقيمها الطريقة الكركرية بمناسبة المولد النبوي الشريف ، و لقائهم بزعيم الطريقة الشيخ » محمد فوزي الكركري » ، الذي استطاع أن يستقطب ضيوفه من الجزائريين ، فارتدوا » المرقعة » في إشارة إلى اللباس المزركش للكركريين ، و حملوا » السبحة » على رقابهم .
و يضيف محدثنا الذي ينحدر من مدينة » زلفانة » بولاية غرداية ، أن الطريقة الكركرية لا تسعى إلى تحقيق أية أهداف سياسية أو مادية ، بقدر ما أنها تركز على الجانب الروحي في الإنسان ، و علاقته بخالقه ، مبددا بذلك أي مخاوف من أن تستغل هذه الطريقة لضرب عقيدة الجزائريين ، و التأثير على المرجعية الدينية للدولة ، طالما أن أصلها و جذورها يقول – هامل بورحلة – تعود إلى الطريقة العلوية ، التي أسسها الشيخ سيدي أحمد العلوي المستغانمي ، وهو ما دفع أتباع الطريقة لاختيار مدينة مستغانم كأول محطة لرحلاتهم » الدعوية » أو ما يسمونها ب » السياحة » .
و تعليقا عما أثارته الصور المتداولة عبر منصات التواصل الإجتماعي من مخاوف في نفوس الجزائريين حول ظهور هذه الطائفة ، التي وصفها الكثيرون منهم ب » الضالة » ، أفاد » هامل بورحلة « أن أتباع الطريقة لا يلقون بالا لهذه » الإتهامات » ، طالما أن نشاطهم لا يشكل أي خطر على أمن الجزائر ، و أنه يهدف إلى نشر المحبة و السلام ، ليس في الجزائر فحسب بل وفي العالم ، مؤكدا على أن أنشطتهم تتم في العلن ، و بعلم الأجهزة الأمنية ، التي سبق لها و أن حققت مع أتباع الطريقة الكركرية في الجزائر ، الذين أكدوا في ردهم على أسئلة الجهات الأمنية ، أنهم يحترمون القانون ، و لا يمكن لهم بأي حال من الأحوال ، العمل على نشر الفوضى أو الإخلال بالنظام العام .
و شدد ذات المتحدث خلال هذا الإتصال على أن أتباع الطريقة الكركرية في الجزائر » يعلنون ولائهم التام للسلطة و للرئيس : عبد العزيز بوتفليقة » ، و أن عقيدتهم لا تدعو إلى » شق عصا الطاعة أو الخروج عن الحاكم » ، بل أنهم يعملون حسب – هامل بورحلة – على نشر القيم السمحة للإسلام .
و عن سؤال حول ما إذا كان تواجد مقر الخلافة العامة للطريقة الكركرية في المغرب ، و كون شيخها مغربي الأصل ، بإمكانه أن يستغل أتباعه في الجزائر لتحقيق مآرب سياسية لصالح بلاده ، اكتفى » هامل بورحلة » قائلا : » الطريقة الكركرية و فقراءها ( المريدين ) دعاة أمن و أمان ، و وحدة بين المسلمين » .
و في ختام حديثه إلينا ، أكد هامل بورحلة وهو من أوائل مريدي الطريقة الكركرية ، على أن نشاطها سيتواصل في الجزائر ، رغم قلة أتباعها الذين لا يتعدون ال 30 فردا حسبه ، ملمحا في كلامه ، إلى العمل على استقطاب المزيد من » الفقراء » مستقبلا .
و أثار ظهور أتباع الطريقة الكركرية التي يتزعمها المغربي الشيخ » محمد فوزي الكركري » في مدينة مستغانم بملابسهم المزركشة ، موجة استياء عارمة في نفوس الجزائريين ، الذين وصفوا هذه الفرقة ب » الضالة » ، و أنها لا تمت للإسلام الصحيح بصلة ، طالما أن أتباعها يمارسون طقوس غريبة ، لم ترد في الكتاب و السنة ، داعين في ذات الوقت السلطات إلى التحرك ، من أجل حماية المجتمع من » انحرافات » هذه الطائفة الخطيرة .
فهد بوعريوة